ثقف نفسك

  إبن خلدون مؤسس علم الإجتماع   ( Ebn kaldoon)

المحتويات : 
 1- مقدمه 
2- مولده ونشأته .
3- مراحل حياته .
4- نشأه علم العمران .
5- المجتمع فى نظره .
6- عوامل نشأه الحياه الإجتماعيه .
7- إبن خلدون وعلم الإجتماع :
8- موضوع علم الإجتماع .
9- الظواهر الإجتماعية .
10- مؤلفاته .
11-وفاته .

مقدمه : 
  - يمثل إ بن خلدون نقله هامه فى قطاع العلوم الاجتماعيه  , فهو بحق مؤسس علم الاجتماع , وهو عالم  يوصف  من  المؤرخين انه  مؤرخ ومن علماء الاجتماع على انه عالم  سوسيولوجي وإمام مجدد.وذلك قبل أوجست كونت  و ماكس فيبر بعده قرون .


صوره للعلامه إبن خلدون

أولا:  مولده ونشأته :

                 - هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون ابو زيد ولي الدين  الحضرمى الاشبيلى ،
(معلومات شخصية)
*الميلاد : يوم الأربعاء 1 رمضان 732 هـ 27 مايو 1332.
*تونس، الدولة الحفصية.
*الوفاة : الجمعة 28 رمضان 808 هـ 19 مارس 1406 (73 سنة).
*القاهرة، الدولة المملوكية.
*الجنسية : الدولة المملوكية.
*الديانة : الإسلام.
*المذهب الفقهي المذهب المالكى.   
                - ولد ابن خلدون بتونس في غره رمضان عام 732 هجريا  , ولما بلغ  سن التعليم كان ابوه معلمه الاول ولما بلغ ابن خلدون الثامنه  عشر من عمره , حدثت حادثتان خطيرتان عاقاه من متابعه دراسته . وكان لهما أثر بليغ في حياته .
 -الاولى : الطاعون الجارف الذي انتشر عام 749 هجريا في معظم انحاء العالم شرقه وغربه من سمر قند إلى المغرب وصفها
 ابن خلدن انها ( طوت البساط بما فيه ) .

           -الحادث  الثاني : هجره معظم العلماء الذين أفلتوا من هذا الوباء الجارف من تونس إلى المغرب الاقصى عام 750 هجريا .

   ثانياً   : مراحل حياه ابن خلدون :  

           - المرحله الاولى :   النشأه والتلمذه والتحصيل العلمي عشرين عاما هجريا  تمتد من ميلاده عام 732هجريه حتى عام 751 هجريه  قضاها كلها في مسقط رأسه بتونس . منهاخمسه عشر عاما في حفظ القرآن وتجويده على يد الشيوخ .

          -المرحله الثانيه : مرحله الوظائف الديوانيه والسياسيه واستغرقت خمسه وعشرين عاما  تمتد من أواخر عام 751 هجريه إلى أواخر عام 776 هجريه   متنقلا بين بلاد المغرب الادنى والأوسط والأقصى وبعض بلاد الأندلس.

          -المرحله الثالثه : مرحله التفرغ للتأليف واستغرقت ثمان سنين  تمتد من أواخر عام 776 هجريه إلى أواخر عام 784 هجريه  قضى نصفها الاول في قلعه ابن سلامه والنصف الاخر في تونس وتفرغ لتاليف كتاب ( العبر وديوان المبتدأ والخبر وأيام العرب والعجم والبربر )  ومن عاصرهم من  ذوى السلطان الاكبر ويطلق الان على القسم الاول من الكتاب (مقدمه ابن خلدون ).

 - المرحله  الرابعه: مرحله وظائف التدريس والقضايا واستغرقت اربع وعشرين عاماً قضاها كلها فى مصر .

       ثالثاً  :نشأه علم العمران: 

يرجع الفضل إلى إبن خلدون فى نشأه علم جديد هو علم العمران البشرى أو علم الاجتماع الانسانى ، وهو العلم الذى نطلق عليه الآن:
السوسيولوجيا أو علم الإجتماع . لآن قوام هذا العلم هو دراسه الظواهر الإجتماعيه للكشف عن القوانين التى تخضع لها ، وفى هذا:
يقول إبن خلدون نفسه وكأن هذا علم مستقل بنفسه ، فإنه ذو موضوع وهو العمران البشرى والإجتماع الإنسانى .

 رابعاً    :  المجتمع فى نظر إبن خلدون :

                   _ نظر إبن خلدون إلى المجتمع إنه شئ طبيعى ،وهو بهذه الصفه يخضع لقوانين عامه مثله فى ذلك مثل الظواهرالفرديه ، وظواهرالحياه فى الكائنات الحيه . ولذلك يبذل قصارى جهده فى تفسير مبادئها وتحليلها والكشف عن العوامل التى تؤثر فى نشأه وتطوره وتعمل على ثباته واستقراره.

خامساً   : عوامل نشأه الحياه الإجتماعيه :

     - بدأ إبن خلدون بحوثه بدراسه العوامل التى ترجع اليها تشأه الحياه الإجتماعيه وهى فى نظره ثلاث عوامل .
العامل الاْول :  الضروره ، وهى ضروره طبيعيه لها مظهرين ضروره إقتصاديه . لانْ الفرد لا يستطيع أن يحصل على(إحتياجاته ) إلا بالإجتماع ،  وضروره دفاعيه ، لاْ ن الصراع أدى إلى الإ جتماع والتعاون للإحتماء والقضاء على العدو المشترك .
العامل الثانى : الشعور الفطرى الذى زود بالإنسان يدفعه ألى الإستئناس بأخيه الإنسان ، وإبن خلدون إذ يدخل هذه الظاهره فى تكوين المجتمع ، ويعتبرها عاملا قوياً فى قيام الحياه الإجتماعيه ، يكون قد جاوز النظريه الماديه التاريخيه عندكارل ماركس  التى تعتبر الضروره الإقتصاديه فحسب هى أساس المجتمع ،  ومن هنا أشار إلى اهميه الأسره فى عمليه:(  التنشئه الإجتماعيه .)
العامل الثالث : ميل الفرد ورغبته الخاصه فى تحقيق فكره الجمعيه التى لاْ بد من تدخل جانب الإراده فيها .

سادساً / إبن خلدون وعلم الإجتماع : 

يتضح مما سبق أن إبن خلدون قد أرسى مبادئ علم جديد ، وهو علم العمران البشرى ( الحياه الإجتماعيه ) 
موضوع علم الإجتماع عند إبن خلدون :
1- دراسه العمران البشرى بوجه عام ، ويتناول تأثير البيئه وما يتصل بها ، وهو ما نعرفه اليوم ( الموروفولوجيا الإجتماعيه أو الأيكولوجيا الإنسانيه .
2- دراسه إبن خلدون للعمران البدوى والعمران الحضرى ، ويتناول نشأه الظواهر الإجتماعيه وتطور المجتمعات من الحاله الفطريه إلى الحاله المدنيه وهذا ما يسمى عندنا  ( علم الإجتماع الريفى وعلم الإجتماع الحضرى ) .
3- دراسه إبن خلدون للدوله والخلافه والملك ، تناول النظم السياسيه للمجتمعات ( علم الإجتماع السياسى ) .
4- دراسه للصنائع والمعاش والحرف ، وتناول هنا النظم الإقتصاديه ، بما يعرف اليوم ( علم الإجتماع الإقتصادى ) .
5- تناول إبن خلدون للعلوم والفنون ، وما يتصل بالنواحى الفكريه والثقافيه التى تدخل فيما يعرف اليوم ( علم الإجتماع الثقافى ).

سابعاً /  موضوع علم العمران :

هو دراسه الإجتماع الإنسانى وظواهره ، وهو فى نظره علم وفعل .
أغراض إبن خلدون من إنشاء علم الإجتماع : 1- اغراض مباشره . 2- أغراض غير مباشره . 
الأغراض المباشره : وهى أغراض تتلخص فى ضروره نظريه الكشف عن طبيعه الظواهر الإجتماعيه ووظائفها ، والوقوف على القوانين التى تخضع لها .لذا كان إبن خالدون من أوائل من تناول موضوع الضبط الإجتماعى ، أو ما يسمى الأن بعلم الإجتماع القانونى.
الأغراض غير المباشره : فتتلخص فى الإنتفاع بحقائق الإجتماع وقوانينه ، فى تصحيح حقائق التاريخ وتعليل حوادثه ، أى أن ثمره علم الإجتماع هى تصحيح الأخبار التاريخيه من ىالأخبار الكاذبه والخاطئه .

ثامناً / الظواهر الإجتماعية : 

أو مايسميه إبن خلدون ( واقعات العمران البشرى ) فقد أوضح أن الظواهر الإجتماعيه، كظاهرة الأسرة والدين والغنى ، هى ظواهر واقعيه يمكن ملاحظتها ودراستها كظواهر الكون الطبيعيه بعيداً عن التفسيرات الذاتية . 
تصنيف أبن خلدون للظواهر : الأولى / ظواهر طبيعية : حيث المجتمع لا يخلقها ولا ينشئها ، ولكنه يجدها مستقله عنه بطبيعتها فتوثر فبه ، و يتأثر بها لنتائجها ، ويكيف نفسه تبعاً لمؤثراتها .
الثانيه / هى الظواهر الإجتماعيه : والمجتمع بصدد هذه الظواهر ، فإنه يخلقها وينشئها ، وأشار أنها لا تكون منفصله ، بل تكون كلاً متماسك الأجزاء ، ووحده حيه تتفاعل عناصرها وتشتبك آثارها ، فينتج عن ذلك ما نسميه عن ذلك ما نسميه بالدوافع والتيارات الإجتماعيه .

تاسعاً / قانون الأطوار الثلاثة :

حيث يشير إلى أن كل مجتمع لابد أن يسير فى مراحل : 
1- طور النشأه والتكوين .
2- طور النضج والإكتمال .
3- دور الهرم والشيخوخة .
فالحركه الإجتماعية فى نظر إبن خلدون مستمرة وتؤدى وظيفتها بشكل آلى ، ولا تنقطع والمجتمعات الإنسانيه لا تقف ، والموت الإجتماعى أو فناء المجتمع هو نقطه نهاية وبداية فى نفس الوقت .
ودرس خصائص كل مرحله ، ودرس ظاهرة التقدم الإجتماعى ( الحضارى ) .

سادساً / مؤلفاته :

 1- مقدمة ابن خلدون.
 2-تاريخ ابن خلدون، واسمه: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
 3-الباب المحصل في أصول الدين.
 4- شفاء السائل وتهذيب المسائل، نشره وعلق عليه أغناطيوس عبده اليسوعي.
 5-التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقاً وغرباً (مذكراته).

سابعاً / وفاته :

توفي في مصر عام 1406م، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر، شمال القاهرة وقبره غير معروف. والدار التي ولد بها كائنة بنهج تربة الباي عدد 34 بتونس العاصمة بالمدينة العتيقة.

خاتمه :

         وايا كان الأمر فقد وضع عبد الرحمن إبن خلدون الأسس العلميه الأولى لعلم مستقل نادئ به فى القرن الرابع العاشر الميلادى/ الثامن   الهجرى ، قبل أوجست كونت  بخمس قرون تقريباً.
المصادر : 
          1- كتاب العمران البشرى فى مقدمه إبن خلدون .
         2- كتاب المدخل فى علم الإجتماع المعاصر .
          3- كتاب مبادئ علم الأجتماع .


                                                                                   وإلى لقاء مع عالم أخر

Post a Comment

أخر الأخبار

اخر الأخبار