ثقف نفسك

 ماكس فيبر  maximilian carl  emil weber

المحتويات : 

1- مقدمه .
2- نبذه مختصره عنه . 
3- مراحل مهمه فى حياته . 
4- فيبر وتحليله لظاهره الحداثه . 
5- فيبر ودراسه الفعل الإجتماعى . 
6- النموذج المثالى عند ماكس . 
7- نظريته فى علم الإجتماع السياسى . 
8- فيبر وعلم الإجتماع الدينى . 
9- خاتمه . 

 أولأ / مقدمه : 

   * ماكس فيبر عالم إقتصاد ألمانى وأحد مؤسسى علم الإجتماع فى العصر الحديث ودراسه الإداره العامه فى مؤسسات الدوله وأول من عرف البيروقراطيه ولد 21إبريل 1864 وتوفى 14 يوليو 1920.

ماكس فيبر  maximilian carl  emil weber


ثانياً / نبذه مختصره عنه : 

    * ولد فى إرفورت فى ألمانيا . صاحب كتاب الأخلاق البروتستانتيه وروح الرأسماليه ، وهذا أهم أعماله المؤسسه فى علم الإجتماع الدينى .
* عضو فى رابطه عموم ألمانيا ، الأكاديميه البافاريه للعلوم والعلوم الإنسانيه وأكاديميه هايدلبرج للعلوم الإنسانيه .
* عاصر وباء إنفولنزا 1918 . 
* عمل فى جامعات عده منها : جامعه هايدلبرغ ، فرايبورغ ، جامعه فينا ، وجامعه هومبولت فى برلين . 
* المهنه : عالم إجتماع وقانونى وعالم موسيقى وسياسى ومؤرخ . 
* أهم أعماله : كتاب الإقتصاد والمجتمع ، كتاب الأخلاق البروتستانتيه وروح الراسماليه .
* درس فيبر جميع الأديان وكان يرى أن الأخلاق البروتستانتيه هى أخلاق مثاليه والتى إستنبط منها النموذج البيروقراطى الذى كان يرى تطبيقه فى الواقع صعب ولو طبق لوصلنا إلى أعلى درجات الرشاده .

ثالثاً : مراحل مهمه فى حياته : 

        * ولد فى مدينه إرفورت المانيا عام 1864 وسط عائله ثريه تدين بالبروتستانتيه ، تتكون من موظفين وصناع نسيج وأساتذه جامعين .وكان والده عضو هام فى الحزب الليبرالى القومى الذى كان يمثل المثقفين والطبقه البورجوازيه .
* كان فيبر يقابل شخصيات سياسيه وفلسفيه كبيره مثل ( ديلتى ) و ( مومسين ) .
* كان فى شبابه يقرأ لماركس ونيتشه وهيجل وكانط ، وإطلع على التاريخ والفلسفه وعلم اللاهوت والجماليات ثم واصل دروسه فى كليه الحقوق والإقتصاد .
* نقطه تحول فى حياته عندما حضر بحث عن المجتمعات التجاريه فى القرون الوسطى وناقش ذلك أمام كبار الأساتذه وبحضور حشد من الطلاب منح بذلك درجه الدكتوراه وصنف بأنه أحد علماء الإجتماع وعين فى جامعه فيبررك ثم جامعه هايدلبرك 1896وقام بتدريس علم الإقتصاد السياسى . 
* وحدثت له مشكله نفسيه أدت إلى إنسحابه من التدريس الأكاديمى لكنه إستمر فى الكتابه وأسس مجله ( أرشيفات العلوم الإجتماعيه والعلوم السياسيه ) ، وشارك فى تأسيس الرابطه الألمانيه عام 1910 لعلم الإجتماع .
* ثم إتجه إلى العمل السياسى وكان معارض للإمبراطورغليوم الثانى وعضو ناشط فى الحزب الإشتراكى الديمقراطى الألمانى وشارك مع الوفد الألمانى فى موتمر السلام الذى إنعقد فرسلى عام 1919 . 
* شارك فى وضع دستور جديد لألمانيا ، وقدم له كرسى علم الإجتماع فى جامعه ميونخ عام 1918 ولكنه مات عام 1920 قبل أن يتم مؤلفه الأساسى وهو الإقتصاد والمجتمع ، ولكنه ترك بصماته الكبرى فى علم الإجتماع التى جعلته أحد كبار الثلاثه المؤسسين ( كارل ماركس ، إميل دور كايم ، ماكس فيبر ) وهنا لا ننسى الدور الكبير للعلامه العربى إبن خالدون فى علم العمران البشرى . 

رابعاً / فيبر وتحليل ظاهره الحداثه : 

      * حيث أنه وضع المرجع لكل دارس أو مثقف ينهل مما كتبه فيبر عن ظاهره الحداثه وكيفيه نشوئها وتشكلها وسيطرتها على المجتمعات الصناعيه المتقدمه . 
* ونعنى هنا بالحداثه عقلنه العالم أى دراسه العالم بشكل علمى موضوعى عقلانى بعيداً عن الغيبيات . 

خامساً / فيبر ودراسه الفعل الإجتماعى : 

         إهتم فيبر بالفعل الإجتماعى وجعله لب علم الإجتماعى عنده وعرفه بأنه صوره السلوك الإنسانى الذى يحتوى على الإتجاه الداخلى أو الخارجى الذى يكون بصوره فعل أو إحجاكم عن الفعل ومن هذا المنطلق لابد من معرفه:1- أن نفهم الفعل الإجتماعى على مستوى المعنى للأفراد أنفسهم .
         2- أن نفهم الفعل الإجتماعى على المستوى الجمعى بين الأفراد . 
   * إذا لابد من أخذ هذين المستويان فى الإعتبار عند دراسه وتحليل الفعل الإجتماعى . 
   * ويرى فيبر أن المجتمعات تتجه إلى التنظيم البيروقراطى وحدد أربعه أشكال للفعل الإجتماعى :- 
   1- الفعل العقلى: الذى له غايه محدده ووسائل واضحه ، حيث أن الفاعل يضع فى إعتباره العائد أو المكسب من وراء هذا الفعل  مثل    القائد الذى يختار أفضل الخطط التى تحقق النصر . 
   2- الفعل العقلى :الذى توجه قيمه مطلقه ، حيث الفرد هنا واعى ومدرك لقيم معينه قد تكون اخلاقيه ، أو جماليه أو دينيه وتكون هنا الأهداف غير مشروطه وليس وراءها مطامع خاصه للفرد . 
  3- الفعل العاطفى : وهو سلوك نابع عن حالت شعوريه خاصه يعيشها الفاعل بعيداً عن الغايات أو القيم ولكن تنبع عن تيار العاطفه . 
  4- الفعل التقليدى : هونموذج تفرضه المعتقدات السائده والعادات والتقاليد التى يعيش داخلها الفرد .
 ويتضح هنا أهميه أنماط الفعل الإجتماعى فى النسق السوسيولوجى لماكس فيبر .
 * تصور فيبر علم الإجتماع بإعتباره دراسه شامله للفعل الإجتماعى وبالتالى إهتم بتصنيف أنماط الفعل بإعتباره أعلى مستويات التصور التى تستخدم فى دراسه المجال الإجتماعى . 
 * يرى فيبر أن هدف علم الإجتماع فهم معانى السلوك البشرى . 
 * يعتبر تصنيفه لنماذج الفعل أساس لتفسيره للحقبه التاريخيه المعاصره . 
 * لذا يعتقد فيبر أن صفه العقلانيه هى الخاصيه المميزه للعالم . 
 * العلاقات الإجتماعيه عند فيبر تعنى تبادل الأفعال بين الأفراد على أساس فهم كل منهم للمعانى التى بضيفها كل فرد على سلوكه . 

سادساً / النوذج المثالى عند فيبر : 

     يقصد به بناء عقلى من المفاهيم المجرده والذى لا يوجد له مثيل فى الواقع التجريبى . 
   * ويستخدم فيبر هذا النمط المثالى لفهم الواقع التجريبى لتلك الظاهره أو عده ظواهر ويمكن إستخدام النمط المثالى كأداه من أجل المقارنه بين ظاهرتين أو أكثر أو لقياس مدى تقارب الظاهره المعطاه من النمط المثالى .
 * لذا النموذج المثالى ليس فرضا ، أنه أداه أو وسيله لتحليل الأحداث التاريخيه الملموسه والمواقف .
 * ويذهب فيبر ألى أن دراسه الواقع الملموس على هذا النحو تمكننا من الحصول على علاقات سببيه بين عناصر النموذج المثالى . 

سابعاً / نظريته فى علم الإجتماع السياسى : 

    - عرف فيبر البيروقراطيه بأنها مجموعه من النظم واللوائح التى تحدد السلوك التنظيمى كما يجب أن يكون . 
   - وبمعنى أخر هى البناء الإجتماعى المتسلسل لإداره التنظيمات الضخمه بطريقه سليمه وبكفائه وفاعيه وبطريقه غير شخصيه . 
   - ويتضح ذلك فى المنظمات كبيره الحجم التى ينقسم فيها العمل إلى أجزاء صغيره والعمل الواحد يقوم به مجموعه من الأفراد ويضم التنظيم مستويات إداريه متعدده . 
   * ويرى فيبر أن النموذج البيروقراطى لإداره الدوله هو أفضل النماذج ولكن الذى يحدث عاده هو التمادى فى تطبيق اللوائح والتمسك الحرفى بها مما يصيب هذا النموذج بمرض الجمود والتقيد الصارم باللوائح وتعطيل العمل .
  * وينتقد ماركس نظام البيروقراطيه ويرى بأنها تنظيم يتحطم فيه كفاءه الفرد ويعوق قدرته على الإبداع والتخيل والتجديد .
  * وإعتبر ماركس البيروقراطيه أنها أداه الطبقه الرأسماليه لتدعيم مصالحها. 
  (فيبر ونموذج علاقه القوه )
        - وهو ما أسماه مصطلح السلطه وهى علاقه القوه بين الحاكم والأفراد حيث أن ممارسه السلطه تقتضى وجود هيئه إداريه قادره على تنفيذ الأوامر وتحقيق الصله والإرتباط بين الرؤساء والمرؤسيين وحدد معيارين لها : 
    1- الإعتقاد فى شرعيه السلطه . 
    2- وجود جهاز إدارى ملائم .
    وشرح فيبر ثلاث نماذج للسلطه : 
    * السلطه الملهمه .
    * السلطه التقليديه .
    * السلطه القانونيه . 
   - وأشار هنا فيبر إلى التحول نحو البيروقراطيه حيث ظهور أنماط للسلوك والتفكير فى كافه المجالات وأنشطه الحياه الإجتماعيه وذلك لإنتشار النزعه العقليه الواعيه بالواقع من منطلق فهم محدد ومجرد وموجه أيضاً نحو تحقيق هدف معين بعد درلسه علميه عقليه بعيده عن التفكير الميتافيزيقى . 
  - ويشير فيبر هنا إلى أن القيلده الملهمه قوه ثوريه فى العمليه التاريخيه . 

ثامناً / فيبر وعلم الإجتماع الدينى : 

  * حيث كتاب الأخلاق البروتستانتيه وروح الرأسماليه ، وقام فيبر بدراسه مقارنه للأديان الكبرى والعلاقه بين الظروف الإجتماعيه والإقتصاديه من جهه والإتجاهات الدينيه من جهه أخرى . 
 * وأشار إلى أن سلوك الأفراد فى مختلف المجتمعات يفهم فى إطار تصورهم العام للوجود وتعتبر المعتقدات الدينيه وتفسيرها إحدى المؤثرات فى سلوك الأفراد والجماعات بما فى ذلك السلوك الإقتصادى .
 * يعتبر فيبر التصورات الدينيه هى إحدى محددات السلوك الإقتصادى فهى من أسباب تغير هذا السلوك . 
 * وإقتصر فيبر على دراسه الأخلاقيات الإقتصاديه للدين .
 * وزعم فيبر بأن الرأسماليه الحديثه تمثل فى حقيقه الأمر ظاهره فريده تتطلب وجود أفراد يتميزون بخصائص سيكولوجيه معينه وظروف إجتماعيه محدده ويتحلون بالكفاءه ورأس مال عقلى وإمتلاك كل وسائل الإنتاج ووجود قانون عقلى وإزدياد العمل الحر .

 تاسعاً / خاتمه : 

   - نخلص مما سبق بأن فيبر يعتبر علامه فى مجال علم الإجتماع ، ووضع لمسات فى علم الإجتماع السياسى وأول من وضع مصطلح البيروقراطيه وأسس لها وله إسهامات فى علم الإداره تعتبر مرجع ومنبع لكل باحث فى هذا المجال . 
  المصادر :
1- كتاب إصول علم الإجتماع .
2- كتاب أسس علم الإجتماع . 
3- موقع ويكبيديا الإلكترونى . 

Post a Comment

أخر الأخبار

اخر الأخبار