ثقف نفسك

الشائعات Rumors

المحتوى :
1- مقدمه .
2- تعريف الشائعه .
3-نبذه تاريخية .
4- قوانين الشائعه .
5-أنواع الشائعات .
6- خاتمه .

أولاً / مقدمه :

تعتبر الشائعات هى أخطر الضغوط الإجتماعيه ، وأكثرها أثراً فى سلوك الإنسان ، ذلك إنها دائماً مجهوله المصدر ، واذا فهى محاطه بالغموض والإهتمام .والشائعات قديمه قدم البشريه ذاتها ، وطالما أن هنالك بشرفسوف تستمر فعاله خاصه إذا كان هنالك غموض يحيط ببعض الظواهر التي يهتم بها البشر . 

ثانياً /تعريف الشائعات:

      أنها ضغط إجتماعي مجهول المصدر يحيطه الغموض ويثير الاهتمام وهي أيضاً ( الشائعه ) كلمه منقوله يقوم بتداولها الناس ولكن ليس بهدف الاعلام بل بهدف آخر هو الاثارة والتحريض عن القيام  بعمل ما . 
خصائص مطلق الشائعه :
  1. الاحساس الدائم باضطهاد وعدم تقبل الجماعه للفرد . 
  2. عدم ثقه الفرد في قدرته وكفاءته وإحساسه بالنقص . 
  3. ضعف شعور الفرد بالانتماء إلى الجماعه الناتج عن تاثره بجماعه أخرى خارجيه . 
  4.  التكيف الخاطئ للموقف الذي يؤدى بالفرد إلى استخدام الحيل الدفاعيه ومنها التبرير . 
  5. شده الحساسيه الانفعاليه للفرد تؤدى إلى استنتاجات غير حقيقيه قد تكون أساساً لاطلاق الشائعة . 
  6. عدم قدره الفرد على التكيف مع البيئه الاجتماعيه التى يعيش فيهاومن ثم يكون من المحتمل أن يعبر الفرد عن عدوانيته تجاه المجتمع بأن يطلق هذه الاكاذيب والشائعات .

ثالثاً /  نبذه تاريخيه : 

ويشير  ( ألبورت وبوستمان ) إلى أن أباطرة الرومان كانوا يعانون من الشائعات التى تنتشر بين شعوب المدن والقرى ،  ولذلك قرر الكثير من هؤلاء الاباطره إستخدام مايسمى بحراس الشائعات 
ووظيفه حارس الشائعات هى الاختلاط بالناس يسمع مايطلقونه من شائعات وأقاويل ، ثم يقوم بأبلاغ لامبراطور بما يسميه أو يقوم هو من جانبه باطلاق شائعه مضاده ، ويمكن القول أنه منذ  معرفه الناس بالتاريخ لعبت الشائعه دورا هاما في حياه الانسان وسلوكه فالاساطير التى يحكيها وينقلها التاريخ ليست سوى شائعات ثابته مثل أساطير الكنوز والاعشاب التى تعيد الشباب وتطيل العمر ، ويحدثها التاريخ أيضاً للوصول إلى هذه الاساطير و الشائعه هى التى أدت بأبى الفلاسفه سقراط  إلى أن يقف أمام المحكمه ويطلب منه القضاه أن يشرب السم لانه افسد الشباب وعلمهم الجدل وحرضهم على الثوره والتمرد ، وماهذا الاتهام في أصله إلا شائعة . 

 رابعاً / قوانين الشائعه : 

الشائعه ظاهره تضبطها  قواعد وقوانين خاصه مشتقه من طبيعه نشاطها وأثرها على سلوك الانسان ويعتبر البورت أول من أشار إلى قانون من هذا النوع حين تكلم عن قانون الأهميه والغموض ، وسوف نعرض فيها يلى بعض القواعد التى توضح كيفيه انتقال الشائعه من وسط لوسط ، ومن فرد لأخر داخل الوسط الواحد ، لكى يفقد الأفراد السيطره على حياتهم .
1- قانون الأهميه والغموض : 
يرى هذا القانون أن الشائعه تسرى إذا تميزت بأهميه الموضوع وغموضه ، ومعنى ذلك أنه لابد من توافر هذين الشرطين . فلو كان الموضوع على قدر كبير من الأهميه ولكنه غير غامض ولا مبهم فإن الفرصه لكى يتحول إلى شائعه تصبح ضعيفه ، وإذا كان الموضوع غامضاً غير واضح ولكنه قليل الأهميه بالنسبه لأعضاء الجماعه فاننا نحصل على نفس النتيجه . أى أن الفرصه لاطلاق الشائعه حول مثل هذا الموضوع تكون ضعيفه أيضاً . وبمعنى آخر فأن درجه انتشار الشائعه = الأهميه * الغموض . 
2- قانون الشكل: 
 تزداد الفرصه لإنتشار الشائعه وانتقالها كلما كانت من ناحيه الشكل والصياغه على درجه واضحه من الأنسجام والتوافق ، ومعنى ذلك أنه حتى إذا كان الموضوع هاماً وغامضاً فلابد أن يتوفر للشائعه التى تنطلق عنه أن تكون منسجه متناسقه من ناحيه الشكل والصياغه حتى تغرى الاخرين بنقلها وتناقلها . 
 3- قانون الوسط : 
تزداد سرعه إنتقال الشائعه كلما أزداد إستعداد الوسط وقابليته لذلك . ومعنى هذا أن الخبر الذي يتوفر له الأهميه و الفحوص وحسن الشكل والصياغه لاينتقل من مكان إلى آخر بناء على خواصه البنائيه من حيث نوع العلاقات السائده فى هذه الجماعه بحيث أن العلاقات الاجتماعيه  المتتابعه أكثر قابليه لنشر الشائعه من العلاقات الاجتماعيه الثنائيه المتبادله أو العلاقات المتمركزه . 
4- قانون المحتوى البسيط :
تنتشر الشائعه بسرعه كلما كان محتوى الخبر يتكون من أقل عدد ممكن من العناصر ، ومعنى ذلك أن الشائعه المركبه أقل إنتشارا من الشائعه البسيطه حيث أن االشائعه التى تتكون من عناصر قليله قابله لان يضاف إليها عناصر أخرى تكون سهله الأنتشار لان الميل الطبيعي الافراد هو إضافه بعض الجديد دائماً إلى خبر أو معلومات يستمعون إليها . 
5- قانون التعبير : 
تزداد درجه إنتشار الشائعه التي تعبر عن رمز إجتماعي أو نفسى يرغبه أو يرهبه أعضاء الجماعه ، ومعنى ماسبق : أن درجه انتشار الشائعه يتناسب طرديا مع شده العمليه النفسيه أو الاجتماعيه التى تمكن خلفها ، فنحن على سبيل المثال نجد أن هناك الكثير من الشائعات عن الترقيه وزياده المرتبات بين الموظفين ، وهي شائعه تعبر عن رمز مرغوب فيه وأيضاً الشائعه التى تتردد بين أفراد الأسره عن وفاة الجده الغنيه التى تمتلك ثروه طائله . أو ان نجد الشائعه التى تنطلق حول إختفاء سلعه خاصه من الأسواق فهذه تنتشر بسرعه وسهوله لانها تعبر عن رمز يخشاه الناس ، أو الشائعه التى تدور حول إنخفاض نسبه النجاح فى الامتحان النهائي بين الطلبه . هذه هى القوانين الأساسيه لانتقال الشائعات ، ويمكن عن طريقها تفسير الكثير من ديناميات الشائعات .

خامساً / أنواع الشائعات :

1- شائعات الإسقاط :
يعتبر هذا النوع من الشائعات نوع من الحيل النفسية تسمى الإسقاط ( projection )والتى من خلالها يستطيع أنا حمايه نفسها عن طريق إسقاط رغباتها الشاذه أو المكبوته على عناصر البيئه الخارجية ، وربما يمكن أن نوضح هذا النوع من الشائعات إذا ما إستعرضنا موافق إجتماعيه كثيره تظهر فيها الرغبه المكتوبه حين نكره الاخرين أو نشعر بتفوقهم علينا .
2- شائعات التبرير :
التبرير حيلة لاشعورية وهي تقابل الكذب على المستوى الشعورى فالفرد الذي يفشل في تحقيق هدف ما يلجا دائماً دون أن يدري الى إعطاء الأسباب والتعديلات التي تبرر فشله وعجزه عن الوصول الى الهدف وهذه الحيله قد تكون سبباً كافياً لاطلاق الشائعه والتقول غير الصحيح ومن الشائعات التبرير التى تكرر كثيرا تلك الشائعات التى يطلقها الأفراد عن غير عمد - بعد فشلهم فى آداء امتحان ما -حيث نلاحظ أن هؤلاء الفاشلين غالباً ما تنشط الشائعات بينهم عن المعايير التى استخدمت في تحديد النجاح والرسوب مثل قرابة فردا ما بفرد أو غير ذلك .
3- شائعات التوقع:
يبلغ هذا النوع من الشائعات مداه عندما تكون أذهان الجماهير مهيئة لاستقبال حدث خاص مهدت له أحداث سابقة،ففي حالات الحرب مثلا تنتشر شائعات النصر أو الهدنة أو أسر عدد كبير من القوات المعادية وهذه الشائعات و غيرها تعبر عن توقعات الجماهير واستقدامها لبعض ما ترغب فيه.
4- الشائعات الحالمه : 
  بمعن إطلاق شائعة مثلاً بأن الدولة سترفع الأجور بمقدار مرتفع وسقدم تسهيلات كبيره وسلع تموينية بزيادة كبيره ، والغرض من ذلك هو رفع مستوى التطلع والطموح عند الأفراد وإنتظار هذه الأشياء وعندما يجدون الزيادات والسلع التى قدمتها أقل مما نشر فى الإشاعات سيحبط الأفراد ويبث السخط تجاه الدوله . وهذا النوع من الأشاعات خطير وله أغراض خبيثة .

سادساً / مقاومة الشائعات:

ليس من شك أن مقاومة أي شائعة لا يمكن أن يتم إلا باتباع الإ سلوب العلمى الصحيح الا كان الجهد الذي يبذل في مقاومة الشائعة هو في الحقيقة تقوية لها و تأكيداً لما ورد فيها من عناصر و مواضيع خاصة و الأسلوب الذي يجب إتباعه في مقاومة الشائعة يعتمد علي النقاط التالية ، وهي مشتقة من القوانين الاساسية السابق الأشارة إليها:-
1-العمل علي افقاد الشائعة أحد عنصريها الأساسين و هما الاهمية والغموض،بمعني أنه إذا أطلقت شائعة حول موضوع معين، فإن توضيح هذا الموضوع توضحيا كاملا يفقدها عنصرالغموض ، أو إذا كانت هناك شائعة حول موضوع خاص يتصف بالأهمية فإنه يمكن شحن الراى العام بموضوع اكثر أهمية.
2-العمل علي وجود مراكز إعلامية توضيحية ذات علاقة قوية بالجماهير فلا يلجأ الفرد إلي الأخرين لأستطلاع الأنباء والأخبار بل تكون علاقته مباشرة بمثل هذا المركز الأعلامي.
3-إعطاء الفرصة للجماهير للتعبير عما يشعرون به بصورة علنية مشروعة تغنيهم عن اللجوء إلي أسلوب الشائعة.
4-تغذية الرأي العام في المجتمع بجزء من الحقائق الأعلامية الصحيحة يكفي لافقاد أي شائعة قدرتها عن أحداث الأنطباع عن طريق الشكل التناسق أو المحتوي البسيط الذي يقبل الإضافة والمبالغة.
5- ولا ننسى أثناء فتره مرحله البلوغ ومرحله المراهقه بتوعيه أبنائنا بكيفية التفرقه بين الحقائق والأقاويل المغلوطة والشائعات .
سابعاً / خاتمة:
ومن   هنا يتضح أن الشائعات إسلوب من أساليب الضغط وتحقيق بعض الأهداف بطرق مريبه ، وحديثاً يتم إستخدام أساليب التواصل الإجتماعى فى نشر الشائعات بسرعه كبيره ولابد من التوعيه بخطوره ذلك على الرأى العام و إتجاهات الجماهير ، وننشير هنا بضروره رفع الوعى والشفافيه أمام المجتمع لمحاربة ومواجهة  هذه الشائعات . 
المصادر :
1- علم النفس الإجتماعى .
2- أبحاث فى علم النفس . 
                                                                     وإلى لقاء

1 تعليقات

إرسال تعليق

أخر الأخبار

اخر الأخبار